msrhzgzig
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

msrhzgzig

يهتم باخبار المسرح في الزقازيق ومسرح الهواه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 محمد تيمور

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد الهادى
Admin
Admin
محمد الهادى


عدد الرسائل : 38
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 26/12/2007

محمد تيمور Empty
مُساهمةموضوع: محمد تيمور   محمد تيمور Icon_minitimeالسبت ديسمبر 29, 2007 10:43 pm

محمد تيمور رائد التحديث في hلمسرح العربي 1892 ¯ 1921‏

( 1 ... في الرابع والعشرين من شهر فبراير سنة 1921 قضى الشاب النابه الأديب أمير المسرح المصري محمد تيمور ولم يبلغ الثلاثين بعد . قضى وهو في مبدأ حياة النضال والعمل وفي أو ل درجة من درجات مجده الذي بناه بعمله لا بحسبه. لم تكن تلك السنين القصيرة التي قضاها في الحياة بكافية لأن تنيله مبتغاه ولكنها كافية لأن تظهر شخصيته القوية النادرة التي كانت تنمو رويدا يغذيها ذلك الشعور العميق وتلك المواهب العقلية الثابتة.‏
استخدام المجاز العقلي في تجسيد الجمادات والأشياء بحيث تدب فيها الحياة والحركة,والالتحام العضوي بين المضمون الفكري والشكل الفني للقصيدة‏

حياته وأعماله‏

¯ محمود تيمور في حديثه عن حياة شقيقه ( محمد تيمور ) نجده قد قام بتقسيمها إلى ثلاثة أطوار قصيرة الأمد . الطور الأول الطفولة في المنزل والمدرسة في مصر ,والطور الثاني حياته في أوربا وبالأخص في فرنسا . والطور الثالث حياته الثانية في مصر ( بعد عودته مكن أوربا ) .هذه الأطوار نحاول ما أمكن تلخيصها نظراً لطولها ,ولكثير من الأمور التي لا نجد لها تلك الأهمية بالحديث عنها .‏

¯ الطور الأول :إن المواهب الطبيعية لا تزرع في عقول الأشخاص بل تمنح لهم منحا وتخلق معهم خلقاً وللوراثة دور مهم في تكوينها . فكان يرى من أبيه قدوة حسنة يقتدي به وإماما صالحا يحتذى حذوه ,فوالده العلامة والمحقق ( 2 أحمد تيمور باشا ) عالم وأديب وحجة في اللغة وله من المؤلفات الكثير ,وكان يسمع عن عمته الشاعرة ( 3 عائشة التيمورية ) ومقامها بين شعراء عصرها . يقول عنه شقيقه محمود تيمور رائد القصة القصيرة في الوطن العربي : (( 4شقيقي محمد تيمور يكبرني بعامين ..بيد انه كان أوسع مني ثقافة وأوفر حيوية ..وقد التقينا على هوى الأدب والكلف بالفن, والرغبة في الأخذ من هذا وذاك بنصيب ..)) استطاع أن يقرض الشعر وهو في العاشرة ,وكان يحفظ الكثير من الشعر العربي القديم منها ( معلقة امرئ القيس وعنترة وغيرها ) وكان لوالده الدور الكبير في مساعدته فنمت لديه ملكة النظم والنثر ,فكتب المقالات ولم يبرح الابتدائية بعد . ولما انتقل إلى المدرسة الثانوية توسع في دراسة العلوم العربية من آداب ونحو وبلاغة وبيان حتى أن القسم الأكبر من ديوان المتنبي حفظه عن ظهر قلب وكذلك ديوان المعري وأبي نواس فتحسن أسلوبه في النظم وارتقى فجعل ينظم غير قصائده الخصوصية قصائد الترحيب والتكريم وارتقى أكثر حتى رفض الشكل التقليدي للقصيدة التي سادت العصرين المملوكي والعثماني.الدكتور نبيل راغب في كتابه (( 5 ... ان عنصر التنويع في الإبداع الشعري عند محمد تيمور كان نتيجة لرفضه استخدام القوالب الصماء التي جعلت النظم يسيطر على الشعر في العصرين المملوكي والعثماني ,وإقدامه على التجريب في مجال الشعر العمودي أو الحر أو حتى الشعر المنثور , والتلاعب بالقافية طبقاً لمتطلبات القصيدة وبحثاً عن المزيد من حرية التعبير ,والاستفادة بموهبته في كتابة القصة القصيرة مما منح معظم قصائده شكلاً متميزا له بداية ووسط ونهاية , ولا يمكن حذف أي جزء منها , وتوظيف خبرته المسرحية في كتابة الحوار وذلك بتشطير الأبيات لتناسب الشخصيات التي تنطق بها في حرية وتلقائية ,وابتكار القصيدة الدرامية التي يتراوح صوتها ومنظورها بين ضمير المتكلم وضمير المخاطب مما أدى إلى توظيف المونولوج والديالوج في هذه المرحلة المبكرة من الشعر العربي الحديث . كذلك وظف خبرته الروائية في مزج السرد الروائي بالبناء الشعري الذي اكتسب نوعا من الحبكة التي بلورت شكله الفني الذي غالبا ما كان يبدأ الإحساس به من عنوان القصيدة الذي يوحي بمعادلها الموضوعي العام , واستخدام المجاز العقلي في تجسيد الجمادات والأشياء بحيث تدب فيها الحياة والحركة ,والالتحام العضوي بين المضمون الفكري والشكل الفني للقصيدة ))‏

¯ أما علاقته بالتمثيل فقد كانت قوية منذ الصغر أحبه لدرجة الهيام فصار جزءا منه ,والذي ساعده على تقوية هذا الميل تردده وهو صغير على جوق الشيخ سلامة حجازي لمشاهدة رواياته . ولكن علاقته بهذا الفن حينما كان صغيراً لم تكن قاصرة على مشاهدة الراويات بل على تأليف الفرق العائلية للتمثيل ,وكان هو بطلها ومؤلف مسرحياتها كما يذكر شقيقه محمود تيمور ( 6. ) .. لا بد من أن نذكر سلسلة مقالاته الوطنية في الجرائد وبالأخص في جرائد مثل جريدة ( المنبر ) وجريدة ( السفور ) و جريدة ( الإخبار ) وجريدة ( المؤيد ) التي شرح فيها معنى الوطنية الحقة وكيف يكون المصري وطنياً بعمله لا بقوله ,ونذكر أيضا سلسلة مقالاته الانتقادية التي انتقد فيها كثيرا من عوائدنا الخبيثة , كذلك كانت المقالات ذات المواضيع الاجتماعية والأخلاقية التي تهم الناس تمتاز بروح المنبئة إلى مستقبل جميل .‏

الطور الثاني : حياته في أوروبا ( عهد الانتقال )‏

وكعادة أبناء الأغنياء في السفر للخارج لاستكمال تعليمهم أرسلته أسرته لتعلم الطب في برلين سنة 1911م ,ولأنه لم يكن يميل لهذه الدراسة فتركها بعد شهرين وتوجه إلى باريس لدراسة القانون أيضا لم يكن ميالا لتعلم القانون ,فاضطر أن يدرس القانون بالرغم منه (7 ) ولكنه في الوقت نفسه كان يعمل للآداب فصرف جل وقته في المطالعة نثرا ونظما وارتياد المسارح في ليون وباريس. كما أن البيئة الأوربية وفرت له بيئة الحرية والديمقراطية والمساواة , بيئة الاستقلال بالرأي والعمل والاعتماد على النفس , بيئة الثورة العلمية والفكرية والنقد الصحيح .كل هذا كان له التأثير الشديد في نفسه وفيما بعد أداة التطور الحقيقي لرحلته الإبداعية التي تفوقت على أقران عصره ,وانتهت بذلك التطور الجديد الذي ظهر في كتاباته نثرا ونظما .‏

¯ لقد شغف بالمسرح ,فتطورت أفكاره وآراؤه في التمثيل كما هي في الشعر والقصة والرواية ,وازداد تعلقه بالمسرح وميله إليه بعد أن رأى أهمية هذا الفن في فرنسا ومقام العاملين فيه من ممثلين وكتاب ,وآمل أن يرى هذا في مصر .‏

¯ الطور الثالث‏

¯ عاد من فرنسا محملا بمختلف فنون الأدب وخاصة المسرح الذي شغله عالمه ,وكان أن بدأ بإلقاء المنولوجات في حفلات السمر وكان ذلك في النادي الأهلي وهكذا كانت نقطة العبور إلى خشبة المسرح من باب المونولوجات والديالوجات التي كان يؤلفها ويخرجها ,وأحيانا كان يستخدم الشعر في كتابة حواراته التي امتازت بالرومانسية الحالمة والشفافة ( 8 ) .. وهنا لا يمكن تحديد شخصية محمد تيمور الفنية ,فهي كما أشرنا سابقا متعددة الجوانب خرجت كلها بروح فني أصيل ¯ من شعر ونثر وتمثيل وإلقاء .. يقول زكي طليمات عن محمد تيمور الممثل : /9 تمثيله ممتعا أخاذا وقصائده وإلقاؤه لها رائعا وتمثيلياته ممتعة كما ضفائر الورود .../ ويحدد طليمات أسباب نجاحه لعوامل ثلاثة ¯ الصوت المؤثر ¯ الوجه المعبر ¯ الشكل ( الخلقة الخالية من أي تشويه )‏

تقع الحرب الأولى ,ولم يستطع محمد تيمور العودة إلى أوربا ليكمل دراسته ,ولكنه كان موطدا العزم‏

على الرجوع إلى فرنسا في زمن السلم فشغل وقته بالمطالعة في الآداب الفرنسية والعربية التي كان قد أهملها قليلا حين كان بفرنسا .في أول سني الحرب تكونت في مصر جمعية أنصار التمثيل الذي أسسها الأستاذ عبد الرحيم المدرس بمدرسة السعيدية ( 10 فانضم إليها محمد تيمور وكان صديقا حميما لعبد الرحيم ) وكانت الجمعية تعمل في ذلك الوقت على إخراج مسرحية ( الممثل دافيك جرك ) فساعد الجمعية في تحضيرها وإن لم يشترك في تمثيلها.بعد نجاح مسرحية الممثل بدأت الجمعية عملها المسرحي الثاني ( هاملت ) لوليم شكسبير, وهذه المسرحية تعد من روائع الأدب المسرحي العالمي . وبدأت البروفات عليها واسند إلى محمد تيمور دور هاملت وأبرع فيه ,ولكن الذي حصل أن رئيس الفرقة الأستاذ عبد الرحيم قد غيبه الموت قبل عرضها الذي توقف ولم يعرض بعدها .‏

¯ توقفت الفرقة عن التمثيل على الرغم من المحاولات العديد لتفعيل نشاط الجمعية فكان محمد تيمور قد ساهم في تجميع أعضائها على مسرحية ( ثيمون الأثيني ) لشكسبير الذي ترجمها للعربية . وكان عميد الفرقة قد أضاع النص ومن جديد توقفت الفرقة عن تقديم أي عمل تمثيلي آخر . لكن محمد تيمور ولولعه الشديد بالتمثيل دأب بشكل متواصل ومن خلال حفلات نادي الأهلي ونادي الموسيقا ونادي موظفي الحكومة المكان الملائم لتقديم منولوجاته التمثيلية .‏

¯ من جديد عادت فرقة جمعية أنصار التمثيل لتنشط ولتقدم باكورة عملها من تأليف إبراهيم رمزي الذي كتب لها مسرحية ( عزة بنت الخليفة ) وقدمت على مسرح ( 11باتيه ) بالقاهرة ومثل تيمور دور (سيف الدين ) بطل الرواية فنجح في تمثيله .ثم أعيد عرضها على مسرح دار الأوبرا لحساب الجمعية الخيرية الإسلامية فمثل تيمور دوره بحضور السلطان حسين كامل .بعد ذلك تتالت الأعمال المسرحية في الجمعية منها مسرحية ( العرائس ) للكاتب بيير ولف وهي من ترجمة إسماعيل وهبي رئيس الجمعية وشارك تيمور فيها ونجح نجاحا عظيما ً . ولما توظف في السراي السلطانية أمينا للسلطان‏

( 12حسين كامل) قضت عليه الضرورة بترك المسرح وترك التمثيل فصرف جهده في الكتابة نثرا ونظما ً وظهرت في جريد السفور قصائده العدية وكتب في ذلك الحين قطعه المشهورة (( ما تراه العيون )) ¯ بعد وفاة حسين كامل طلب استعفاءه من الملك فؤاد ورجع إلى حياة المسرح وجدد عهده الأول في ليالي السمر .ولكنه لم يكد يبدأ الحياة حتى ختمها إلى الأبد اذ تزوج فاضطرته الظروف العائلية أن يهجر المسرح ويختم حياته التمثيلية . فبدأ من ذلك الحين يؤلف للمسرح.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
محمد تيمور
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
msrhzgzig :: قسم المسرح :: شخصيات لها بصمه-
انتقل الى: